"
next
Read Book الخطوط الاساسيه للاقتصاد الاسلامي
Book Index
Book Information


Favoured:
0

Download Book


Visit Home Page Book

الخطوط الاساسية للاقتصاد الاسلامي

اشارة

سرشناسه : مكارم شيرازي ناصر، - 1305 عنوان و نام پديدآور : الخطوط الاساسيه للاقتصاد الاسلامي المولف مكارم شيرازي اعداد عبدالرحيم حمراني مشخصات نشر : قم : مدرسه الامام علي بن ابي طالب (ع ، 1425ق = 2005م = 1383. مشخصات ظاهري : ص 248 شابك : 10000 ريال وضعيت فهرست نويسي : فهرستنويسي قبلي يادداشت : عربي يادداشت : كتابنامه به صورت زيرنويس موضوع : اسلام و اقتصاد شناسه افزوده : محراني عبدالرحيم ، گردآورنده شناسه افزوده : موسسه الامام علي بن ابيطالب (ع رده بندي كنگره : BP230/2 /م 67خ 6 رده بندي ديويي : 297/4833 شماره كتابشناسي ملي : م 84-1065

[الاهداء]

إلي أولئك الذين يبحثون عن الاقتصاد الإسلامي الأصيل،

إلي أولئك الذين سئموا الأفكار الطفيلية (الشرقية والغربية)،

و إلي أولئك الذين ينشدون اقتصاداً مزدهراً ومتطوراً ومكتفي ذاتياً قائماً علي أساس سيادة الاخلاق والمبادي ء الإنسانية

مؤامرة:

الاستعمار الاقتصادي أبشع أنواع الاستعمار تأثيراً كيف السبيل للخلاص من هذه المصيدة؟

ماضي الاستعمار وحاضره:

الاستعمار مفردة استعمارية (حيث تعني لغوياً العمارة والبناء في حين لا تختزن عملياً سوي الخراب والدمار) وهو ليس بظاهرة طارئة تختص بعصر دون آخر).

غاية الأمر أننا نراه علي صورته الحقيقية الواقعية كلما رجعنا إلي الماضي؛ أي أنّ الاستعمار يتضح بهيئته الهدامة البشعة لا مقنّعاً بثياب الأعمار حيث إنّ البشرية في الماضي لم تكن تستفيد من هذه النعمة! لتمارس قلب الحقائق لتحيل بزيفها ومنطقها المعسول الوحش ملكاً والملك وحشاً، وتظهر الخطايا والمحرمات المسلّمة فرائض واجبة علي الإنسان، أو تلبس الجريمة لباس الأخلاق والقانون والعواطف الإنسانية، وبسبب الخطوط الاساسية للاقتصاد الاسلامي، ص: 6

عدم توظيف هذه النعمة فإنّ البشرية سرعان ما تعود من هذا الطريق، وسرعان ما يستيقظ المستعمرون من سباتهم.

علي أية حال ... لا يمكن العثور علي مقطع زمني سَلِم فيه البشر من نوع أو أنواع هذا الاستعمار المقيت.

الدوافع ...

رغم أنّ الاستعمار حالة منحرفة في أسلوب الحياة الجماعية، لكونه يعمل علي إلغاء أبسط المبادي ء الأساسية وأكثرها بداهة في الحياة الاجتماعية أي «العدالة» و «التعاون» وليستبدلهما بالتسلط والغطرسة، مع ذلك نري من الطريف أنّ «مفكري المستعمرين» الذين هم جزء من مجتمع مستعمر، يعملون بكل وقاحة لاضفاء الصبغة الفلسفية علي هذا العمل علي أنّه من إفرازات انتخاب الأصلح بعد تنازع البقاء بهضم حقوق الضعفاء وسيادة الأقوياء.

و تتناهي للأسماع همسات تصدر من البعض عن فطرية النزعة التسلطية لدي الإنسان وامتزاجها بروحيته، لتكون ذرائع مناسبة لتبرير الجرائم التي يرتكبها المستعمرون، فيقال إنّ الإنسان ومن أجل السير في حركته التكاملية بل ومن أجل الاستمرار في الحياة لابدّ له من العمل علي تسخير القوي الموجودة في الطبيعة علي تنوعها، وبالتالي فمن الطبيعي أن يمارس ذات الأسلوب تجاه نوعه، غافلًا عن أنّ «الطبيعة» قد

1 to 134